لمبة البنزين لما تولع احمر للدكتور ابراهيم الفقي
لمبة البنزين لما تولع أحمر ...
يروي د. ابراهيم الفقي (رحمه الله) قصة حصلت له فيقول
كنت مسافراً بسيارتي لمنطقة تُسمى بـ (العين السخنة) و معي أسرتي. كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل... وقبل إنطلاقي وضعت في بالي أن أنتبه على (ضوء مؤشر البنزين) كون المؤشر كان يؤشر على قرب إنتهاء الخزان ...
توجهت لشراء بعض اللوازم وبعدها انطلقتُ و نسيت أمر البنزين ... تذكرت أن الخزان سيفرغ من البانزين وأنا في الطريق ... وما هي إلا فترة قصيرة حتى أضاء مؤشر البزين معلناً أن وقودي سينفذ نهائياً بعد فترة ...
لم أقلق في البداية ظناً مني أنني سأجد الكثير من محطات الوقود في الطريق، و لكن ... و مع مرور الوقت و الظلام الحالك و الطريق الموحش بدأ القلق يتسرب ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تحول القلق إلى ړعب ... و تراجعت كل الاهتمامات و المشاغل و المشاكل. و إنحصرت الآمال و الأحلام والهموم كلها في أمر واحد فقط و هو
..... محطة الوقود .....
و لم أعد أتمنى من الدنيا إلا محطة وقود إذ تضاءلت و تصاغرت كل المشاكل التي كانت تشغلني منذ دقائق.
لاح لي ضوء من بعيد فدب في قلبي أملٌ واهنٌ و فرحٌ مُعلق ...
إقتربتُ من الضوء ... لم تكن محطة وقود بل إستراحة فقيرة جداً
شعرت بالإحباط ... و سألت الرجل عن أقرب محطة وقود كياني كله تعلّق بـ فم ذلك الرجل في إنتظار إجابتة ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كدتُ احتضنه ... لكني خشيت أن تكون إجابتة غير دقيقة ... أو أن محطة الوقود ليس بها وقود الليلة إنطلقتُ بعدها مكملاً طريقي وعيناي لا تفارق (ضوء مؤشر البنزين) و مرت الثواني كالدهر ... و أخيراً ... لمحت من بعيد محطة الوقود ... و حين وصلت لم يكن هناك أحد. وجعلت أبحث عمن أكلمه ظهر رجلٌ أخيراً فسألته متلهّفاً : [عندك بنزين]
قال لي .......... *[[ نعم ]]كانت أجمل (نعم ) سمعتها في حياتي فسجدت لله فوراً ... بعدها إنطلقتُ لإستكمال الرحلة و أنا أشعر إني قد كُتب لي عمرٌ جديد
كيف تجازف بالمۏت عطشا ؟
كيف نمر بمحطة الوقود الوحيدة فلا نتزود ؟
و قد يكون رمضان هذا هو الأخير في حياة أحدنا !!!! أي أنه آخر محطة للتزود بالوقود
