اغرب القضايا فى المحاكم المصريه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
شقة فاخرة تطل على النيل في العمارة التي يقف على أبوابها.. ووقفت أمامه ورمقته بنظرة طويلة من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه.. وأطالت النظرة فترة بعد أن فحصته جيدا وسألت البواب يبقى مين الأمور ده.. ويرد الرجل باستحياء وخجل خدامك يا ست.. ده ولد بلدياتي.. جه من البلد ودخل الطب.. أصله فقير ويتيم وعاوز يطلع دكتور.
كان تلك النظرات بداية اللعڼة فلم يطل انتظاره.. لاحقته السيدة ذات الجمال الجاذب وسعت إليه.. دعته إلى شقتها الفاخرة واستحوذت عليه وامتلكته بسهولة ويسر اشترت له الملابس الغالية وأذقته الأطعمة الشهية الدسمة التي عاش محروم من تذوقها مضت على الفتى الريفي شهور ولم يذهب إلى الجامعة ولم يفتح كتاب غارق في عسلها السيدة لا يرى إلى جمالها حولته من طالب جامعي إلى عبد لإشباع نزواتها وبات مسحور بجمالها وقد ملأ حبه لها عليه حياته.
ضاع الشاب بين نهار في إدمان المخډرات وليلا يحلم بليلة واحدة من ليالي عشيقته يحتسى الخمر بلا هوان فقد أصبح المۏت والحياة بالنسبة له شيء واحد فلا هو يستطيع أن يعود لجدته التي كرست حياتها من أجله خالي الوفاض مدمنا للخمړ فقرر أن يتخلص ممن كانت سبب في ټدمير حياته.
وكان للمستشار بهاء أبو شقة رأى أخر فتقدم لمحكمة النقض لإعادة محاكمة الشاب معتمدا في مذكرته للمحكمة أن الچريمة حدث في تمام الساعة العاشرة مساء وفتح المحضر في الساعة الحادية عشر وعمر المتهم في الساعة العاشرة لم يكن تعدى الثمانية عشر من عمره مما يؤدى أن المتهم يعتبر حدث
خلال ارتكابه للچريمة وأن بلوغه لسن الثمانية عشر كان يستلزم وقع الچريمة بعد الساعة الثانية عشر وعليه أصدرت محكمة النقض قرارا بإلغاء حكم الإعدام وإعادة محاكمة المتهم من جديد.
تفاصيل هذا المشهد كانت بأن العشيق الآخر ظن أن السيدة ستتركه كما تركت من قبله فصمم على قټلها وهو ما حدث باستخدام أداة حديدية فوق رأسها قبل أن يدخل الشاب المتهم وهو ليس في وعيه سدد إليها طعنات وهى قد فارقت الحياة على يد عشيقها من قبل الطعنات وخوفا من افتضاح الأمر قام القاټل الأصلي بضړب الشاب على رأسه ليفقد الوعى ممسكا بسکينه لتنطبق كافة الاټهامات عليه.
وقضت المحكمة في حكم تاريخي ببراءة المتهم الشاب من تهمة القټل وسط ذهول وعجب الجميع من تفاصيل هذه القضية.
وقد كانت البراءة لهذا الشاب.